Sunday, November 19, 2006

لمن الولاء ... للدين ... للقبيلة ... أم للكويت؟

التحديث بالأسفل
-----------
بادئ ذي بدأ أود أن أشدد على الفرق بين الانتماء وبين التعصب ... فمن مننا لا ينتمي لقبيلة (عربية أو أعجمية) أو دين أو مذهب أو لا دين ... ولكن مشكلتنا هي مع من يتعصب لهذا الانتماء

أحاول هنا أن أكون موضوعي بقدر الإمكان عند مناقشة موضوع يشكك في ولاءات عدد كبير من الشعب الكويتي ... والذي هو نتيجة سوء إدارة الأسرة الحاكمة وفشلها في صناعة الدولة المدنية الحديثة

في بحثها الدائم عن تعزيز الولاء لها, دأبت الأسرة الحاكمة إلى تقسيم المجتمع الكويتي إلى أربعة أقسام رئيسية هي السنة ... الشيعة ... القبائل ... و "أهل الكويت" ... مع التعامل مع هذه الأقسام بمبدأين هما ... فرق تسد ... و ... الغاية تبرر الوسيلة ... وغفلت أو تغافلت الأسرة الحاكمة عن حقيقة أنه متى ما إستشرت القبلية والمذهبية ... إنتهى الوطن

غالبية البشر لديهم درجتين رئيسيتين للولاء ... الأولى هي دائماً (إلا فيما ندر) للنفس ... أما الثانية فإما للوطن أو للقبيلة أو للدين ... مشكلة أسرتنا الحاكمة أن الأولى والثانية هما للنفس وللنفس ... بلاء أي وطن أن لا يكون ولاء من يحكمه له

عموماً ... عودة لصلب الموضوع ... سؤالي الذي حاولت الإجابة عليه من خلال البحث الذي أجريته هو ... لمن ولاء المسلمون السنة ؟ لمن ولاء المسلمون الشيعة ؟ لمن ولاء القبليين ؟ ومن ولائه للكويت ؟؟؟؟

المسلمون "الملتزمون" السنة
---------------------

مبدأ الولاء والبراء لدى المسلمون السنة يثبت بما لا يدع مجال للشك بأن ولائهم هو لبن باز وبن عثيمين وغيرهم من "مشايخ" أحياء كانوا أو أموات... وليس للكويت

مبدأ الولاء والبراء مبني على أساس أن حق المسلم على المسلم الحب، والنصرة، والتعاطف ... ولو رجعنا لتعريف الولاء فسنجد بأنه المناصرة أو النصرة ... وفي الدين الإسلامي والسنة الكثير من الآيات والأحاديث التي تدعوا إلى نصرة المسلم أياً كانت جنسيته أو أصله ... مع معاداة كل من يقف ضده أيا كانت جنسيته أو أصله ... وهو ما يأخذنا لمبدأ البراء

البراء يعني التبرء من كل ما هو غير إسلامي أو غير مسلم ... حتى وإن كان الأب أوالأخ أو الأم ... بل ووجوب إظهار الكراهية والبغضاء لهم ومعاداتهم ... والوقوف ضدهم مع كل مسلم أي كانت جنسيته

أبعد الولاء والبراء من ولاء للكويت ؟؟؟

المسلمون "الملتزمون" الشيعة
---------------------

الشيعة الملتزمون لا يختلفون عن السنة بعدم ولائهم للكويت ... ولكنهم يختلفون عنهم بمن يوالون ... فهم لا يستطيعوا أن يخرجوا عن ولاية الفقيه أو المقلد

ولاء الشيعة الملتزمون هو لواحد من المقلدين الأربعة ... خامنئي ... السيستاني ... الإحقاقي ... أو فضل الله ... والتقليد هو لعلماء أحياء لهم قدسية باعتبارهم نوابا للإمام المعصوم ... المهدي المنتظر

فبعد نقاش لي مع زميلة شيعية ملتزمة في العمل "متحجبة وما تسلم" مرجعها علي خامنئي ثبت لي أن ولائها هو للسيد وليس للكويت ... سألت الزميلة أنه لو قامت حرب على إيران بسبب السلاح النووي وإستخدمت أمريكا قواعدها في الكويت وطلب خامنئي محاربة أمريكا وكل من يساعدها ... فمع من ستكون ... إستغرقت إجابتها 20 دقيقة من اللف والدوران ... وأخيراً إتباعاً لمبدأ التقية ... قالت ... الكويت ... ولكنني لم أسكت وقلت لها أن ردها بعد 20 دقيقة لهو دليل على أن ولائها لـ خامنئي وليس للكويت البلد الذي ولدت ونشأت به

فلدى الشيعة ... "الولي الفقيه هو مصدر شرعية الدولة ... وسلطته فوق الدستور إن رأى "المصلحة" في ذلك" ... الشيعي الملتزم يجب أن يكون "مقلد" لأحد الفقهاء ... أي يقلده في كافة أمور الدنيا والدين ... وإن أخطاء فالله يحاسب الفقيه والذي هو حلقة الوصل مع الإمام الغائب "المهدي المنتظر" ... وعليه لا يجوز مخالفة الفقيه المقلد
أبعد ولاية الفقيه من ولاء للكويت ؟؟؟

القبليين
------

أما القبليين فحدث ولا حرج ... لا يهمهم إن كنت كويتي أو سعودي أو سوري أو عراقي ... أهم شيء إنك من قبيلتهم ... شمري أو عنزي أو عتيبي أو هاجري أو مطيري أو أو أو أو ...

في الدوائر الحكومية إبحث عن من هو من أبناء قبيلتك وعرف بنفسك وستجد ما يسرك من طيب المعاملة وسهولة الإجراءات ومرونتها

إن لم ينصاع القبلي لشيخ القبيلة أعتبر من المارقين الصعاليك الذين يجب التبرء منهم ومعاداتهم ... ولنا في الانتخابات الفرعية دليل ... ففي تاريخ الانتخابات (على حد علمي) لم ينجح قبلي واحد بدون أن يخوض الانتخابات الفرعية ومباركة شيخ القبيلة أو من يمثله في الكويت

في غالب الأحيان تطغى القبلية على المذهبية في عالمنا العربي الغير متمدن ... فتجد شمر قبليين سنة وشمر قبليين شيعة ... ينطون تحت لواء أمير شمر ... الجربا ... أو بن حثلين أمير العجمان ... أو أمير عنزة أو هاجر أو عتيبة أو أو أو ... وليس تحت لواء أمير الكويت
أبعد الولاء لأمير القبيلة من ولاء للكويت ؟؟؟

أخيراً
------

أخطر أنواع انعدام الولاء للوطن هو عندما يكون الشخص قبلي إسلامي ... إنه خطر مزدوج ... يكون عندها هذا الشخص مسلوب الإرادة بتبعيته لشيخ القبيلة ... ومسلوب الوعي بتبعيته لشيخ الدين ... وما أكثر هؤلاء في الكويت

إننا اليوم كعلمانيين نوصم بالصعاليك في زمن الجاهلية الحديثة ... كما تم وصم من تمرد على شيخ القبيلة في زمن الجاهلية القديمة ... متى ما تمردت أخرجوك من حوزتهم ومناقصاتهم وخيراتهم ورضاهم ... حتى وإن كان ولاءك للكويت ... فلأكون صعلوك كويتي أفضل من أن أكون شيخ سني أو سيد شيعي أو أمير قبلي أو بوبي صباحي

ولائنا هو للإنسانية ... إذا لم نجد إنسانيتنا مصانة في الكويت فكيف نكون موالين لها ... إذا لم تصان كرامتنا ... إذا لم تساوى حقوقنا ... إذا لم يعترف بحقوقنا ... إذا لم نعطى حريتنا ... فكيف نكون أولياء لمكان عيشنا

اليونانيون قالوا "نحن أحرار بقدر ما نحن عبيد للقانون" ... وما قصدوا بالقانون حينها هو الدستور الذي يجب أن يذيب كل العصبيات الطائفية والمذهبية ... ويذكي العلمانية الإنسانية التي تعترف بالإختلاف وتحترمه كصفة بشرية لا مناص عنها ... العلمانية التي تدعو للتنمية البشرية كسبيل لتطور الأوطان ... الدستور الذي يحاول الإسلاميون والقبليون والصباحيون تغيره بكل ما أوتوا من قوة

المتابع لشؤون الكويت سيستنتج أن الأسرة الحاكمة لا تخاف من إنتشار المد الديني ... لما يقدمه من حماية للحاكم عن طريق أحاديث وفتاوى تمنع الإنقلاب على الحاكم وإن كان فاسق ... ولا تخاف من المد القبلي ... لسهولة السيطرة عليه عن طريق السيطرة على شيخ القبيلة ... ولكن ما يخيفها هو الفكر العلماني الإنساني لإعتقادها بأنه يقوض قواها الهشة أصلاً

حكام الكويت الصباحيين ساندوا أغلب أنواع العصبيات التى جرت الكويت إلى غياهب التخلف ... فمتى سيساندون ما سانده عبدالله السالم رحمه الله ... العلمانية الدستورية الإنسانية ... إنها الحل لكويت أفضل
... وكاسك يا وطن
-----
تحديث
-------
ماني مصدق هالكلام إللي كاتبه محمد المليفي في جريدة السياسة ... أوضح من هالتحريض ماشفت
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياجماعة .... والله مايجوز هالكلام .... لي متى نسكت عليهم .... حرآآآآآآآآآآآم
الأخ سيئ الذكر أعلاه يعطي نصائح بكيفية التدريب العسكري للجهاد ... تعدت النصائح أن تكون من بين السطور إلى أن صرخت السطور تستنجد وتقول ... إرحمني يا أخي ... هو في إيه ... مفيش مخ خلاص ... مفيش إنسانية ... مفيش قلب
... الله يستر ... وهم كاسكم